هو محمد بن أحمد(أبييري) الجد الجامع لقبيلة أولاد أبييري بن محمد بن عبد الجبار بن كروم بن ملوك بن بركن بن هداج بن عمران بن عثمان بن مغفر بن أدي بن حسان الجد الجامع لقبائل بني حسان الجعفرية الشريفة النسب اتفاقا، كان أبييري من فتيان عصره المذكورين، وكان في مقتبل عمره على سيرة آبائه وأهله من بني حسان يغزو وينهب ثم إن الله أراه في منامه عذاب الظلمة المتجبرين في الأرض، فعدل عن ذلك ورحل تائبا إلى الله، فنزل في قبيلة تندغه حيث أخذ العلم وظهرت كراماته على أنه لم ينبذ سلاحه ولم يقبل الذوبان في تندغه بل ظل محتفظا بشخصيته إلى أن رحل عنهم فنزل على المدلش وفيهم تزوج بشريفة قلقمية ورزق منها بابنه محمد(امرابط مكة).
أخذ محمد(امرابط مكة) العلم منذ نعومة أظافره، فتولى عمه أدهس(جد ادادهس) تعليمه القرآن ثم لازم علماء آخرين حتى ارتوى من علوم عصره، وكان سيدا مهابا عند العام والخاص وليا صالحا مشهود الصلاح.
أما عن سبب تسميته امرابط مكة فالمشهور في ذلك أنه كان يصلي كل جمعة في بيت الله الحرام! وهذا أمر مشهور عند عامة أهل الكبله، قال الشيخ سيد محمد بن الشيخ سيدي الأبييري-وهو العارف بأحوال الناس-في الإحتفاء بمولود أحد أبويه اسباعي والآخر أبييري:
بشرايَ هذا هلال السعد قد طلعا.......من جانب الأبوين الأكرمين معا
إلى أن يقول في شأن امرابط مكة:
هو المرابط من ياوي بمنزله........ستا ويحضر في أم القرى الجمعا
ومن مواقف امرابط مكة المشهورة ما يسمى بـ"ازريبه" وقصتها أنه لما تغلب لمغافره على أولاد رزك(الكاف معقودة) وأسقطوا إمارتهم أرادوا إبادتهم خوفا من بأسهم فكتب إليهم امرابط مكة رسالة بعنوان:"أخفروني في بعض تلامذة أبي" وكان أبييري مرجعا دينيا لدى إمارة أولاد رزك، وتقديرا من لمغافره لهذا الشيخ شفعوه في أعدائهم وخطوا له حدودا من دخلها كان آمنا فدخل فيها جمهور أولاد رزك وهم المعروفون اليوم عند أولاد أبييري بإدكشمَّ، فعُرفت عند الناس بازريبت امرابط مكة، ولم تغلق هذه "الزريبه" بابها إلى يومنا هذا.
والناس يذكرون عنه الكثير من الكرامات التي يصعب تصديقها، فقد حدثني بعض ثقاة أولاد امرابط مكة أنهم لا يزالون يأخذون غفرا سنويا على لعلب لأنهم خطفوا بقرة لامرابط مكة وهو إذ ذاك طالب علم وليس معه غيرها وهو بعيد عن أهله فدعاها فصوتت من داخل بطونهم ووجدوا آلاما حادة، فما كان منهم إلا أن توسلوا إليه أن يعفوَ عنهم مُقابل ضريبة يدفعونها له ولذريته من بعده، ووفوا بما عاهدوه عليه إلى يومنا هذا.
توفي امرابط مكة سنة 16355م وقبره عند قرد آلَّيْلْ شمال غرب واد الناك(الكاف معقودة) وهو مزار مشهور، وقيل أن أحد الأدباء دعا لوالدة الشيخ محمد المامي مريم(ام الخيرات) بنت محمود الباركية أن ترزق أحد عظماء البلد قائلا:
ي اهل الملزم ي اهل آلليل.......ي اهل الروضَ ي اهل آنترْ
أم الخيراتْ اترا اطفيلْ........ما يبك بيه الما ابشرْ
فرزقت الشيخ محمد المامي.
وكان بيت امرابط مكة "راص اعريش اغراب" أهل الكبله(الكاف معقودة) غير مدافع، وقد قيل في مدح يعقوب بن أبي مدين الديماني(وخؤولته من أولاد امرابط مكة وأولاد أحمد من دمان):
غلظ انتشايت لا شكَّ........كملتُ واشياخت ديمان
وغلظ أولاد امرابط مكَّ.......وغلظ أولاد أحمد من دمان
أما عن سبب تسميته امرابط مكة فالمشهور في ذلك أنه كان يصلي كل جمعة في بيت الله الحرام! وهذا أمر مشهور عند عامة أهل الكبله، قال الشيخ سيد محمد بن الشيخ سيدي الأبييري-وهو العارف بأحوال الناس-في الإحتفاء بمولود أحد أبويه اسباعي والآخر أبييري:
بشرايَ هذا هلال السعد قد طلعا.......من جانب الأبوين الأكرمين معا
إلى أن يقول في شأن امرابط مكة:
هو المرابط من ياوي بمنزله........ستا ويحضر في أم القرى الجمعا
ومن مواقف امرابط مكة المشهورة ما يسمى بـ"ازريبه" وقصتها أنه لما تغلب لمغافره على أولاد رزك(الكاف معقودة) وأسقطوا إمارتهم أرادوا إبادتهم خوفا من بأسهم فكتب إليهم امرابط مكة رسالة بعنوان:"أخفروني في بعض تلامذة أبي" وكان أبييري مرجعا دينيا لدى إمارة أولاد رزك، وتقديرا من لمغافره لهذا الشيخ شفعوه في أعدائهم وخطوا له حدودا من دخلها كان آمنا فدخل فيها جمهور أولاد رزك وهم المعروفون اليوم عند أولاد أبييري بإدكشمَّ، فعُرفت عند الناس بازريبت امرابط مكة، ولم تغلق هذه "الزريبه" بابها إلى يومنا هذا.
والناس يذكرون عنه الكثير من الكرامات التي يصعب تصديقها، فقد حدثني بعض ثقاة أولاد امرابط مكة أنهم لا يزالون يأخذون غفرا سنويا على لعلب لأنهم خطفوا بقرة لامرابط مكة وهو إذ ذاك طالب علم وليس معه غيرها وهو بعيد عن أهله فدعاها فصوتت من داخل بطونهم ووجدوا آلاما حادة، فما كان منهم إلا أن توسلوا إليه أن يعفوَ عنهم مُقابل ضريبة يدفعونها له ولذريته من بعده، ووفوا بما عاهدوه عليه إلى يومنا هذا.
توفي امرابط مكة سنة 16355م وقبره عند قرد آلَّيْلْ شمال غرب واد الناك(الكاف معقودة) وهو مزار مشهور، وقيل أن أحد الأدباء دعا لوالدة الشيخ محمد المامي مريم(ام الخيرات) بنت محمود الباركية أن ترزق أحد عظماء البلد قائلا:
ي اهل الملزم ي اهل آلليل.......ي اهل الروضَ ي اهل آنترْ
أم الخيراتْ اترا اطفيلْ........ما يبك بيه الما ابشرْ
فرزقت الشيخ محمد المامي.
وكان بيت امرابط مكة "راص اعريش اغراب" أهل الكبله(الكاف معقودة) غير مدافع، وقد قيل في مدح يعقوب بن أبي مدين الديماني(وخؤولته من أولاد امرابط مكة وأولاد أحمد من دمان):
غلظ انتشايت لا شكَّ........كملتُ واشياخت ديمان
وغلظ أولاد امرابط مكَّ.......وغلظ أولاد أحمد من دمان
0 التعليقات:
إرسال تعليق