تعديل

الأحد، 22 يناير 2017

تشمشَ

"وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66) وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67) وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70) وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (71) وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72) وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا (73) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74)"(الفرقان).
 اللفظة: تشمشَ مشتقة من كلمة شُمَّشْ التي تعني "الخمسة" بالصنهاجية وقد أطلقت على تحالف بين خمسة رجال جرى في القرن الرابع عشر الميلادي تعاهدوا على تطبيق الشريعة في أنفسهم والتحلي بمكارم الأخلاق والتآخي والتعاضد في وجه نائبات الزمن، وهؤلاء الرجالُ الخمسةُ هم:
 -مهنض أمغر بن عامريل بن علي التنوكلي بن محمذ بن يحيى بن علي بن يب بن مغميه بن أبي بكر بن يحيى بن سانيب بن ابراهيم بن أبي بكر بن موسى بن عيسى اللمتوني بن عبد الله بن عمر بن يحيى بن سعيد بن ادريس بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
-ابهنضام بن محمد بن يعقوب بن سام بن عبد الله بن اعمر بن حسان الجد الجامع لبني حسان.
 -يعقوب(يدبيال) بن محمد بن بلحمر بن أبهم بن أكتبل بن يحيى بن ييج بن ينداكر بن كنان بن جابر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن إدريس بن محمد بن يوسف بن يزيد بن عبد النعيم بن عبد الواسع بن عبد الدائم بن عمر بن زروق بن عبد الله بن عمر بن سعيد بن عبد المومن بن أبي زيد بن رحمون بن زكرياء بن القاسم بن يحيى بن أبي بكر بن عبد الله بن محمد بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب.
-يداج أڭدبرغَ(لم أقف له على نسب).
- يدمس بن عامر بن بهنة(لم أقف له هو الآخر على نسب).
 وقد دخل الحلف المذكور بُعيد تكونه في كتلة المدلش حيث أخذوا العلم، يقول محمد بن سعيد اليدالي في كتابه شيم الزوايا عن نشأة تشمشَ:"إنهم خمسة رجال خلف كل واحد منهم خمسة أولاد أعقبوا كلهم وتعاقدوا على خمسة أشياء، ومعنى تشمشَ بالعجمية الخمسة، ثم إن تشمشَ بعد معاقدتهم على الدين وإقامة السنة لم يزالوا مع المجلس وهم قبيلة زاوية يُقال لها مجلس العلم هم أصل هذه الزاوية في هذه البلاد ولكن إذا رحل المجلس إلى بلاد التل تخلف عنهم تشمشَ في الڭبله، حتى يرجعوا إليهم فذلك دأبهم معهم حتى تخلفوا عنهم في بعض تلك السنين فأتاهم رجل من أولاد اخليفَ من أولاد رزڭ فطلب منهم المغرم فأبوا فأغار عليهم ثم أتاهم ثانية فراودهم بالمغرم فأبوا فأغار عليهم فلما كانت الثالثة نصرهم الله وذلك بأن مرِض الخليفي مرضا شديدا وأرسل إلى مرابطه رجلا من تندغه من ارڭاڭنه ويقال إنه من أجداد الصالح سيد ميتور بن أبي الصالح فلما جاءه قال له: إنما أرسلتُ إليك لأتوسل بك لعل الله يشفيني فقال له: لا أنفعك إنما أتيت من قِبل القوم الذين أغرت عليهم مرارا فرُد إليهم أموالهم، فأرسل الخليفي إلى تشمش أن يأتوا ليذهبوا بأموالهم فأبوا أن يأتوه فقال التندغي للخليفي: أرسل إليهم أموالهم إذا أبوا فأرسلها إليهم وبرئ هو، فعند ذلك نصر الله تشمش وارتفعت درجتهم في أولاد رزڭ وهم عرب البلد حينئذ وأنذروا عليهم ولا يسوم أحدهم جانبهم بسوء بعد ذلك".
 ثم يقول بعد ذلك بقليل:"على ما تلقيناه من أسلافنا أن أصلهم من قرية يقال لها تارودانت خرجوا منها إلى آدرار في قرية منه يُقال لها آبير ثم خرجوا منها متفاوتين في الخروج، وسبب خروجهم أنه لما وقعت الفتن بين أهل آدرار وكثر الهرج فيه خرجوا منها هاربين من الفتن ثم إن أول من قدم منهم الڭبلَه يدبيال يوقب جد إداشفغَ.."اهـ كلام محمد اليدالي.
 وقد انبثقت من ذرية كل واحد من الرجال الخمسة قبيلة ذات وزن زاوي ثقيل وهم على ترتيب الآباء المتقدم:
 *أولاد ديمان: ذرية ديمان بن يعقوب بن اتشغ موسى بن مهنض أمغر، تلك القبيلة التي اشتُهر أبنائها بالذكاء ودماثة الأخلاق حتى صارت مضرب المثل في ذلك، وبطونهم:
-أولاد سيد الفالِّ.
-أهل بوبل.
-أولاد باركلَّ.
-أولاد بوميجه.
-أولاد باب احمد.
-أهل الماحي.
-أهل محنض.
-أهل متيلي.
-أهل أحمد بن الجمد.
-أهل أعمر إديقب.
-أهل المختار أڭد عثمان.
وكثُر فيهم العلماء والشعراء، فمن علمائهم مثالا لا حصرا:
 -الإمام ناصر الدين الذي بذ معاصريه في العلم والصلاح، واشتهر مشروعه لإقام "الدولة الإسلامية" حيث قام بفتح عدة مناطق في جولوف وإسنغان، وطبق الشرع ونشر الأمن قبل أن يصطدم بموجات بني حسان الذين قضوا-ظلما وعدوانا-على مشروعه.
-الفقيه الأديب المؤرخ والد بن خالنا.
 -إمام"ة" أهل المنطق في البلد العالمة اغديجه بنت العاقل التي كانت تقول إذا أرادت المبالغة في سهولة شيء:"ذاك الا المنطق عندنَ".
 -القاضي المنطقي الصالح أحمد بن العاقل، يقول الفقيه اللغوي الشاعر باب بن أحمد بيب العلوي ذاكرا وفاته:
وقبله بأشهر قلائل == مات الفقيه أحمد بن العاقل
حامي ذمار العلم في إڭيدي == ومخرج الناس من التقليد
-القاضي اللغوي المنطقي محنض باب بن اعبيد.
-العلامة الشاعر ببها بن العاقل.
-اللغوي السيري الشاعر البرا بن بڭى.
 -الفقيه اللغوي الشاعر بالفصحى والعامية رائد المدرسة الشعبية في الأدب الموريتاني امحمد بن أحمد يورَ.
-العالم الصالح السيد أبو مدين بن الشيخ أحمدُّ.
-الفقيه اللغوي السيري الأديب محمدُّ بن البرا.
-العالم الأديب المؤرخ سيد احمد بن اسمُه.
-العالم الموسوعي الشاعر المؤرخ المختار بن حامدٌ.
-العالم الأديب ڭراي بن أحمد يورَ.
-العلامة محمد بن أبي مدين.
ومن شعرائهم المذكورين:
-يقوَ بن محمذ.
-أبو بكر بن محمذ.
ومن شعرائهم الشعبيين:
-امحمد باب بن امحمد بن أحمد يورَ.
- شماد بن امحمد بن أحمد يورَ.
-الطيب بن ديد.
 - محمدن بن محمد باب بن امحمد بن أحمد يورَ.
*إديقب: ذرية أبهنضام، وهم أهل علم وعمل وصلاح وفتوة، وتميزوا بالكرم حتى قيل:"قِرى بني يعقوب" للشيء الذي يأتي في وقته كما يُراد أن يكون، وهم ثلاث مجموعات:
/بنوا يدبهنض بن ابهنضام، ومنهم:
-ايدودام.
-أهل المختار بن اعمر.
-أهل يقتمان.
/أهل بجهن بن ابهنضام، وهم: أهل مختار معلوم.
/أولاد أبيال بن ابهنضام، وهم:
-أهل عمي جنكه.
-أهل حوملَّ.
-أهل محمد بن موسى.
-أهل عاشور.
-أهل عبد الله بن أحمد.
-لخوال.
-لعمام.
-أهل احمدنلَّ.
-أهل اشفغَ موسى.
-أهل محمذ طالب محم.
-أهل محمذ محم.
-أهل الفاضل بن الصديق.
ومنهم تفرعت قبيلة أهل باركلَّ الشهيرة، ومن مشاهير علمائهم:
-القاضي الأوحد المُختار بن أشفغ موسى.
-العلامة محمذ بن حبيب الله المعروف بلمجيدري.
-العالم الشاعر مولود بن أحمد الجواد.
-العلامة الأوحد محمد مولود بن أحمدْ فال المعروف بآدَّ.
-اللغوي الكبير عبد الله العتيق بن ذي الخلال.
-علامة زماننا محمد الحسن بن أحمد الخديم.
ومن شعرائهم المذكورين:
-المامون بن محمذ الصوفي.
-محمد بن الطلبه.
-شيخن بن محنض.
 وأما أهل باركلَّ فهم ذرية باركلَّ(دفين أم لعواتڭ بمنطقة تازيازت) بن أحمد بزيد(دفين تمغرت قرب واد الناڭ) بن يعقوب بن أبي يعلى بن عامر بن ابهنضام، وبطونهم:
-أهل مسكه.
-أهل عبد الله.
-أهل مولود.
-أهل الفاضل.
-أهل المداح.
-أهل بكر.
-أهل حبيب الله.
-أهل الأمين.
ومن علمائهم المذكورين:
-العالم سيد عبد الله بن الفاضل.
-لغز زمنه الشيخ محمد المامي المتصدر في كل علم وكل فن.
-العالم محمد عبد الله بن البخاري بن الفلالي.
 -الفقيه اللغوي الصالح صُلاحي بن الشيخ محمد المامي.
*إداشفاغَ: ذرية يعقوب يدبيال، وليسوا بكثيري العدد، وبطونهم:
-أولاد حبينِ.
-أولاد اتفاقَ المصطف.
-أولاد هُنض.
-ايدواحمذنلَّ.
-إدام جك.
 من مشاهيرهم: العلامة منيره بن حبيب الله والعالم الأديب الطبيب أوفى بن أبي بكر.
*إدوداي: ذرية يداج أڭدربغَ وتعني جد علي، والنسبة لهم "اليدالي" كما قال بعضهم:
يِداج بالكسر وشدِّ الدال == جد علي والنسبة اليدالي
وهم أهل علم وصلاح، وبطونهم:
-أهل محمد سعيد.
-أهل اتفاغَ المختار بابُ.
-أهل آبيْ.
-أهل محنض الكوري.
-أهل عبدي بن أوطا.
-أهل عبد الله بن اعمر.
واشتُهر من علمائهم:
-العلامة محمد بن سعيد المعروف بمحمد اليدالي.
-الفقيه اللغوي الصالح المختار بن ألما.
-العلامة محمد سالم بن ألما.
 -العالم زين العابدين بن اجمد.
*إدڭبهني: أي بني بهنة، والنسبة لهم: يدمسي، وهم أقل تكتلات تشمشَ عددا، وبطونهم:
-أهل اكدام.
-إدويزبڭيدي.
-أهل أبو بكر.
-أهل مظمض.
-أهل احمدنلَّ.
-أهل خونَ.
اشتهر منهم العلامة البشير بن امباركي.

0 التعليقات:

إرسال تعليق